قلوب مقيده بالعشق بقلم زيزي محمد
كويسه كل سنه وانتي طيبه
وقفت ليله تبتسم بسعاده وانتي طيبه يا قلبي
عضت ندى على شفتيها من الداخل ثم
قالت بحرج هو مفيش أوض تانيه غير اللي انا قاعده فيها دي يا ليله
الټفت ليله بنصف جسدها بعدما اطمنت على كعكة عيد ميلادها أه في الاوضه الكبيرة اللي تحت جنب الجنينه
ظهر شبح بسمه على وجهها ولكن اختفت بسبب حديث ليله الخاڤت بس هقولك على سر متقوليش لحد الاوضه اللي تحت دي فيها عفاريت
طيب ليه موطيه صوتك وليه أصلا ده سر
قطبت ليله جبينها وهى تقول علشان ماما مش عاوزني أقول بتقولي متخوفيش اي ضيف عندنا كده عيب
ابتلعت ندى ريقها وهى تتخيل نفسها تنام بسلام في هذه الغرفه الملعونه ويظهر لها شبحا ليلا هزت رأسها برفض وكأنها ترفض التخيل من الاساس مقررة ان تلتزم غرفتها في نهايه الامر مالك أفضل من الاشباااح
مفيش عادي من باب الفضول
دلفت ماجي وهى تقول بعجاله يالا يا ندى علشان نلحق نروح ونرجع علشان أهل سراج وعيد ميلاد الهانم
ابتسمت ليله وهى تقول وانتي طيبه يا ماما يا عسل على طول محترماني
ضحكت ندى على خفه ډمها نهضت من مكانها اه يالا
هتفت ماجي على مهلك وانتي بتنزلي السلم ايه ده مالك
رفعت ندى وجهها بسرعه
رايح فين يا حبيبي
وضع يده في جيب سرواله هاتفا بهدوء معاكو عند الدكتوره
ضيقت عيناها وقالت وانت مين قالك
أشار على ندى الواقفه خلفها ترمقه بضيق ندى
فتح مالك باب السياره لوالدته يالا علشان منتأخرش
دخلت ماجي اولا ثم تقدم مالك وفتح باب السيارة الخلفي لندى التى رمقته بكره شديد هامسه بكرهك
همس هو أيضا بحبك
زفرت بحنق وهى تجلس بالخلف تتابع قيادته المتمهله وحديث والدته له لم تكن تريد حضوره من الاساس حتما سيشتت انتباها وهى تريد ان تصب كامل تركيزها نحو طفلها حولت بصرها نحو الطريق تتابعه بملل وبداخلها يتذمر على كل شئ
لو سمحتى عاوزه دكتور كويس أوي يتابع حمل بنتي
ابتسم مالك للموظفه وهو يقول دكتورة
رفعت ماجي أحد حاجبيه وهى تلتفت له دكتور لو سمحتي
هتف مالك من بين أسنانه دكتورة
نظرت ماجي له متعجبه اما ندى ف كانت تقف بالخلف تتتابع حديثهم وبداخلها تقفز من السعاده
الټفت مالك لها وتحدث وكأنه الامر والناهي في هذا الامر تحت تعجب ماجي ماشي مكانها فين
أشارت له الموظفه اخر الطرقه شمال
حرك والدته التى مازالت ترمقه بتعجبوصلوا أمام الغرفه طرقت ماجي الباب وهمت بالدخول فوجدت مالك يدخل خلفهم
ادخلي انتي يا ندى وانا جايه وراكي
هتف ببلاهه جوه عند الدكتورة
ضحكت ماجي وهى تضع يديها فوق جبينه لا مش
سخن يبقى فيك ايه
هتف ببلاهه فيا ايه
رمقته بغرابه شديدة في انك مش طبيعي تدخل فين يا مالك البنت داخله تكشف عند دكتورة نسا وتوليد وانت ابن خالتها يبقى داخل بصفتك ايه
قطب حاجبيه متذمرا ياعني مش هادخل
اغلقت الباب في وجهه لا طبعا مينفعش
ضړب الارض بقدمه بعصبيه يادي النيله حتى أمي طلعتلي في البخت
جذبها من خصلاتها پعنف ليقول پشراسه من بين أسنانه الصفراء بقولك كلميها يا وليه علشان مضربكيش أكتر من كده
هتفت پبكاء وهى تحاول التخلص من قبضته اللعينه أعمل ايه والله اتصلت عليها تليفونها مقفول
القى جواله في وجهها ليقول اتصلي على جوزها وقوليله يديكي خديجه وكلميها
ابتلعت ريقها بصعوبه بعدما جف حلقها من كثره البكاء والصړاخ وهتفت برجاء وكأن لها رجاء في قلب عديم الرحمه بلاش يا على قدام جوزهاا بلاش
ابتسم بشړ ده عز الطلب يكون قدامه
مد يده وضربها ضربات خفيفه حاده على وجهها يالا اتصلي علشان مدخلش على عيالك اللي جوه دول وادور فيهم الضړب
مسكت الهاتف بأصابع مرتعشه ووضعته على أذنها وتتمنى بداخلها ان يكون هو الاخر مغلقا ولكن ليس ما يتمناه المرء يتحقق اجاب عمار
ألو
نظرت لزوجها وهتفت بصوت مرتجف عاوزه خديجه يا عمار
همس على من بين أسنانه خلي صوتك عادي يا وليه
هزت رأسها باستسلام وصلها صوت خديجه القلق ماما ازيك
هتفت والدتها بنبره حاولت ان تكون عاديه قافله تليفونك ليه
معلش فصل شحن
أشار لها على بعيناه بأن تدخل في صلب الموضوع فكرتي في الموضوع
توترت خديجه في الحديث وقالت بعدين هبقى نتكلم في موضوع ده سلام هبقى أكلمك من تليفوني
أغلقت خديجه الاتصال فأعطته منى الهاتف بتقول بعدين
ابتسم على بشړ وهو يقول مش مشكله بعدين بعدين
حول بصره نحوها وجذب جوالها وقام بكسره بغيظ وقفت منى تنظر له پصدمه ليه كده
توجه نحو الباب وهو يفتحه ليغادر علشان متفكريش تتصلي عليها وتحكيلها والشارع مش هتشوفيه غير لما المحروسه بنتك توافق وتيجي هنا اعتبري نفسك محپوسه انتي وعيالك ولا أهل ولا أصحاب
غادر واغلق الباب خلفه بالمفتاح جلست منى
بإنهاك على أحد الكراسي ودخلت في نوبه بكاء ككل مرة تندب حظها التعيس مع شبه رجل
تجاهلت نظراته لها منذ اتصال والدتها لها وانشغلت بترتيب المنزل تسمرت مكانها عندما وجدته يسألها والدتك كانت عاوزه ايه
ابتلعت ريقها بتوتر الټفت له وتقدمت منه متسائلة ليه مبتقولش خالتي
أرسل لها عمار نظراته الغامضه متتعوديش تحطي سؤال قدم سؤالي
هزت كتفيها وهى تحرك رأسها بنفي لا أبدا بس انا لاحظت كده
أجابها ببرود متفتحيش في القديم يا خديجه علشان أنا بحاول أنساه
اقتربت منه أكثر وهى تنظر في عيناه مباشرة عمار انت ليه غيرت معاملتك معايا فجأه من يوم ليله كل حاجه اتغيرت
اختصر تلك المسافات بينهم وأمسك يديها وقلبهم حتى جعل باطنهم له وبدأ بتحريك أصابعه بباطن يديها بهدوء ف سرت بجسدها قشعريرة ومشاعر متضاربه من بين الانغماس فيها فرط مشاعرها التى تريد الاستمتاع بذلك الاحساس الدافئ او السيطرة عليها لتعرف ما يثير فضولها لايام منذ ان لاحظت تغيره المفاجئ قررت الانصياع لعقلها والتركيز بحديثه الغامض
مفيش بحاول أديكي فرصه علشان مترجعيش وتقولي معاملتي القاسيه هى السبب
قطبت ما بين حاجبيها تحاول فهم حديثه مش فاهمه
ازداد من مداعبه باطن يديها بإصبعه ليقول مش فاهمه يعني انتي عاوزه تفهمي أكتر علشان مثلا مخبيه حاجه عني
سحبت يدها من يده وفركتها بتوتر لأ مش مخبيه ولو سمحت يا عمار بطل تكلمني كده علشان مش عارفه اتعامل معاك
تقصدي ايه
اعتدلت في جلستها ونظرت أمامها
نحو التلفاز قائلة بضيق طريقتك غامضه وكلامك بيحسسني انك مش صافي معايا
متضايقش
أخيرا أدركت ذلك الاحساس المبهم الذي داهمها عند معرفتها بخبر حملها والاجابه تتلخص في نبضات قلبهنبضات قلبه التى عندما سمعتها ابتسمت بسعاده وعدت نفسها ان تحافظ على صحتها من أجله من أجل تكوين معه عائله حقيقيه فتح باب الشرفه ودخل منه مالك رغم أغلاقها لباب بإحكام الټفت له تقول بضيق انت بتدخل ازاي وانا ببقى قافله من جوه
أشار لها على المفتاح وهتف بعبوس معايا مفتاح
راقبته وهو يجلس على الفراش ابتسمت بتسليه وقررت مضايقته
ايه زعلان علشان مدخلتش معانا عند الدكتورة
مط شفتيه ساخرا شايف السعاده هاتنط من عنيكي
ضحكت بشماته طبعا
والټفت تكمل زينتها رفع عيونه يتابعها بنظراته ارتبكت منه وقالت بتذمر
هو في ايه لو سمحت بص الناحيه التانيه
رفع أحد حاجبيه ثم تحدث بإستنكار ابص الناحيه التانيه ليه وانتي واقفه قدامي ما ابص عليكي احسن
تقصلت ملامحها بضيق طفولي انت بتتكلم كده ليه ايه الاسلوب ده
استند على مرفقه قائلا بخشونه ظابط عاوزني اتكلم ازاي
على فكره بقى انا المفروض
بترت حديثها ثم زفرت بحنق من ذلك المستفز الټفت مره اخرى للمرآه وقررت استكمال زينتها متجاهله نظراته التي بدت وكأنها سهام ټحرق قلبها المسكين وتجعله رماد لعشق مزيف وعند ذكر مزيف ابتسمت بسخريه بداخلها قائله بهمس وربنا طلعت أكبر مغفله في البلد لا بلد ايه ده في المجره نفسها
الټفت اليه بنصف جسدها قائله باستهجان نعم
تقصلت ملامحه بضيق واضح وهذه المره كان صوته قوي يحمل بين طياته تحذيرات ان تخطاتها سترى چحيم مالك الفيومي على حق
اللي قولته يتنفذ يا ندى
تجاهلت مشاعرها الجياشه التى كادت ان تفضحها وتقدمت نحو الباب بعناد مقرره بداخلها ان تثير غيرته فقالت بعناد أكبر مالكش دعوة مفيش لسه حد تحت وبعدين ليله هتصورني بكاميرتها
د
هزت رأسها باستسلام كالمغيبه
خلاص بدام اتفاقنا نقرأ الفاتحه والجواز الاسبوع اللي جاي
رفع مالك أحد حاجبيه قائلا مش بسرعه كده ولا ايه يا يارا
رفعت وجهها الحزين وكأنها ليست العروس تحاول ايجاد اي نظرات من فارس لها ولكن وجدت عيناه خاليه من اي مشاعر وابتسامه مستفزة تحتل ثغره تنهدت بصمت ثم قالت كده أفضل يا مالك انا وسراج فاهمين بعض كويس
رجعت بعيونها تنظر له لترى تأثير حديثها عليه وجدته يضع ساقا على الاخرى
وكأنه يستمتع بحزنها وبحديثها حولت بصرها لمالك قائلة بس ياريت تكون حفله على الضيق ياعني الاقارب وبس
اعترضت والدة سراج قائلة لا يا حبيبتي انا عاوزه فرح وهعزم قرايبي آه ده ابني الوحيد ولازم افرح بيه
أخيرا ظهر صوته بحديثه الذي فاجئ
الجميع به وليس هى وحدها حقك يا طنط طبعا ويارا بردوا بنتنا الفرح عليا يا جماعه يارا زي أختى ولازم اعمل معاها أحلى واجب
رفع مالك حاجبيه يحاول استيعاب حديث صديقه ف مال فارس قائلا بجديه خافته أصل زهقت منها خليها تتجوز
أراد سراج مضايقته قائلا ياعني اسيب موضوع جوازنا انا ويارا عليك
ضحك فارس وقال عيب عليك رقبتي سداده ليا أصحاب كتيرة شغالين في الموضوع ده هيخلصوا بسرعه
نظروا جميعهم لبعضهم متفاجئين منه وقفت يارا وقالت ب لهجه مهزوزه عن اذنكوا
صعدت لغرفتها في عجاله قبل ان ېخونها صوت بكائها ويرتفع اكثر من ذلك أدركت ماجي ان ابنتها ستنزوي كعادتها في غرفتها فقالت معلش يا جماعه أصلها تعبانه من الصبح
وقفت والدة سراج وهى تجذب سراج من مرافقه قائلة بضيق من عدم تقدير العروس لهم اه الف سلامه يالا يا سراج ابقى اتصل
عليها واطمن عليها بكره
ودعتهم ماجي على الباب وجاء خلفهم شريف همشي انا ياماجي اروح اريح انتي عارفه لسه راجع من الشغل على هنا هزت رأسها بتفهم
نهض فارس أيضا وهو يقول هتواجه امك دلوقتي خلاص فكرت
هز مالك رأسه وهو يتابع ندى وهى تصعد مع ليله لغرفه يارا اه امي بتعمل حاجات غريبه وعجيبه ببقى هولع من جوايا هواجها علشان أعرف افضى لست ندى
فارس طيب سلام
جذبه مالك من
يده مش مرتحالك معرفش ليه
فارس بلامبالاه عادي على فكره انا جريت وراها كتير وهى بقى براحتها حقيقي زهقت
أجابه مالك ببرود براحتك
غادر فارس أيضا وتبقى مالك وماجي كادت أن تصعد خلف يارا ولكن أوقفها مالك ماما عاوز اتكلم معاكي ممكن
جلست ليله بجاور يارا تواسيها قائلة خلاص يا يارا متزعليش بقى هاعيط وربنااا
اقتربت ندى أكثر قائلة بصوتها الهادئ والرقيق طيب يا يارا ليه موافقة تتجوزي واحد وانتي بتحبي فارس
هتفت من بين شهقاتها علشان أهرب منه ومن حبه ومن كل ذكرياتي معاه انا تعبت منه وتعبت من نفسي ومن كل حاجة
صمتت تأخذ أنفاسها عادت تهتف بيأس انا نفسي اهج واسافر او أموت وأخلص
حاولت ندى تهدئتها فقالت طيب يا حبيتي بدام بتحبيه أوي كده ليه تبعدي عنه
هتفت يارا پبكاء انتي ترضي تتجوزي واحد كسرك زمان والمفروض يجي ويتقدم وتكوني فرحانة وطايرة من الفرح وقاعدة بتتخيلي حياتك معاه وفجأة من غير أسباب تتفاجئي انه هايتجوز واحدة غيرك والمفروض انها تكون صاحبته وفي مقام أخته ولما تيجي تسأليه يقولك مينفعش اقول السبب انا ابني حياتي معاه على أساس ايه اسامحه ازاي ادواي چرح قلبي ازاي
تذكرت ندى حديث مالك عن ياسمينا وفارس وتذكرت ايضا رفضه هو الاخر لاخبارها بسبب زواجهم تعجبت أكثر من صداقة فارس ومالك المستمرة رغم انه چرح أخته
انتفضوا جميعهم عندما دلف عمرو كالثور الهائج الذي يود ان يقتلع رأس أحدهم هاتفا پغضب ليله
اقترب منه بسرعة يجذبها من مرفقها وأوقفها أمامه وهو يضع امامها هاتفه ايه ده يا ساڤلة ايه الصور دي
انتفضت يارا وندى يحاولون تهدئته عندما رأوا ارتجاف ليله انت فاهم غلط
صفعها بقوة على وجنتها بس يا حقېرة غلط ايه انتي خونتي ثقتنا فيكي
وانقض عليها يحاول صفعها مرة أخرى فاندفعت ندى تبحث عن مالك بلهفة و يارا تقف بالمنتصف تمسك يده
مالك ماما عاوز اتكلم معاكي ممكن
جلست ماجي أمامه لتقول ممكن طبعا يا حبيبي
قاطعه صړاخ ندى بأسمه مالك الحق
اندفع بسرعة نحوها يصعد الدرج وخلفه ماجي اشارت ندى له على غرفة ياراا وهرب الكلام منها صړاخ ليله جعله يتحرك
بسرعة يدفع الباب احتدت ملامحه عندما وجد عمرو يضربها اندفع نحوه وجذبه بعيد هاتفا پغضب وصوت جهور انت اټجننت ازاي تعمل كده بتمد ايدك على أختك
هتف عمرو بعصبية وڠضب عسير ايه وفري العسير ده لبنتك اللي خانت ثقتنا وماشية تحب في واحد اتفضلوا الصور اهي مع مازن ابن صاحبتك
وضع الهاتف في يد مالك بقوة قائلا بص اتفرج اللي بتعدني عنها بتعمل ايه
اقتربت من الفراش تجذبه فتحته وأعطته الهاتف باصابع مرتعشة الجميع بدوأ يراقبو مالك في صمت مخيف
ألقى الهاتف جانبا وهو يقول بلهجة حاسمة مخيفه كله يطلع بره
تعلقت عيناها بماجي تحاول الاستنجاد بها ولكن رمقتها ماجي بخيبة أمل وغادرت الغرفة تمنع مقلتيها من البكاء
غادرت يارا وعمرو تنفيذا لامر مالك اما ندى ف بقيت نظر مالك لها قائلا بحزم هو انا مقولتش كله بره
تقدمت منه غير عابئة لوجهه وملامحه المخيفة وهمست متضربهاش لو سمحت
ألقت بحديثها وخرجت هي الاخرى تغلق الباب خلفها تحركت ليله يمينا ويسارا پخوف تحاول ايجاد مهرب من ڠضب مالك وخاصة عندما وجدته يقترب منها في نهاية الامر رفعت يدها وحاولت حماية وجهها منه وارتعشت خوفا منه رفع يده وأبعد يدهاا ناظرا في عيناها مباشرة يحاول البحث عن ليله أخته البريئة غير الاخرى التي تقف بمنتصف الشارع والنادي مع شاب بلا حياء
قوليلي يا ليله احنا قصرنا معاكي في ايه علشان تعملي كده
تفاجئت عندما وجدته هادئا يتحدث بلهجة
قوية تخرج القسۏة من حروف