سكريبت حصري وجديد ( رغم غيابها) بقلم نداء علي

.سكريبت رغم غيابها بقلم نداء علي حصريه وجديده 
سنوات بلا ملح مائعة الطعم لكننا نأخذ منها ما نقتاته علنا نكمل أيامنا وغياب كلما تقادم ازددنا حنينا.
اليوم نجتمع سويا في بيت العائلة بيت أمي فقد كانت هي كل عائلتي نحيي ذكرى رحيلها اذهب إلى بيتها التقى بأخوتي وبعد قليل ادعي رغبتي في النوم واهرب إلى غرفتها استنشق عطر أنفاسها في فراشها اتذكر ما مضى بحنين.

تذكرت تلك الليلة التي تجادلنا فيها معها حول أمر ما وكيف ڠضبت هي حينها اتذكر كلماتها وصوتها الذي اعشقه اتخيلها أمامي واقفة تشير إلينا بقسۏة كاذبة ووجها رغم عبوسه تنهمر من بين قسماته حب لم يخلق الله مثيله 
بكرة أموت وتعرفوا قيمتي ياولاد ال...
تضاحكنا بقوة قوة لا أعلم أين تاهت وتحدثت أنا كعادتي فكم كنت مدللة وعنيدة
كل يوم تقولي نفس الكلام خلاص يا حجة شوفي غيرها.
تطلعت إلى ودامت نظراتها وكأنها تحتضنني بأعينها رأيت فيهما اشفاق وخوف لم ادرك حينها المغزى لكن فؤادي اصابته هزت مؤذية.
اشاحت بنظرها بعيدا قائلة بصوت متعب
انت بالذات هتزعلي ومفيش حد مخوفني من المۏت غيرك.
صدقت كعادتها فأمي صدقها دائم لقد رحلت وبقيت أنا وحيدة رغم الحشود سعادتي رافقتها عند رحيلها اتأمل مجلسها واتمنى أن تعود ليوم لساعة دقيقة واحدة احتضنها بقوة واخبرها أن أماني لا أجده أين هو!
احتاجها أن تغلفني بخۏفها برعايتها وآه من حنين إلى حملاتها الأمنية في كل مرة توجهنا إلى خارج البيت كنت أشكو منها ليل نهار أخبر الجميع أنها تبالغ في تحكماتها تحيطني بهالة من الأوامر ولم أدرك حينها أن أوامرها نبض لقلبي.
ابتسمت بيني وبين نفسي عندما تذكرت موقف لي معها عندما تحدثت مع صديقات لي أخبروني أن أفعل كما يفعلن ارتدي ما اشاء استمتع بسنوات عمري فأنا في ريعان الشباب.
وقفت امام المرآة اتطلع إلى نفسي برضا تام ارتديت ما أريد وضعت مكياجا وظننت ان أمري لن يفتضح امام أمي لقد اخبرتني صديقتي أن القليل من أحمر الشفاه لن يضر وأن والدتي لن تدرك ما فعلت لكن أمي بنظرة تعلم إن كان قد مر بجانبي هواء مؤذي ولم أره نظرت إلى فستاني قائلة
اخلعي ده الفستان ضيق.
نفخت بصيق
يوووة بقى الفستان حلو انت علطول مش عاجبك حاجة.
نظرة واحدة من عينيها جعلتني اتوقف عن الكلام وابتلع ريقي پخوف.
ابتسمت بحنو قائلة
أنا عارفة إنك كبرتي بقيتي عروسة زي القمر وفاهمة إنك بتراعي صحباتك بس عاوزاكي تعرفي ان لو كل الناس في الدنيا اتجمعت حواليكي محدش فيهم هيحبك وېخاف عليكي أدى فاهمة يانور عين أمك.
ابتسمت انا ظنا مني بأنها وافقت على ملبسي لكنها التفتت قبل أن تترك غرفتي هامسة بتحذير 
الفستان يتغير لأنه ضيق كفاية إني هسيبك حاطة روج وقبل ما تتكلمي خلي بالك ان في
يوم من الايام
هتجيبي بنت