رواية القدر بقلم ايمان شلبي
علي خدي بترجاه بعيوني أنه ميأذنيش
مكانش باين من ملامحه اي حاجه غير عيونه اللي كان لونها ازرق شبه لون البحر
انتي ريناد
برقت عيوني پخوف اكبر وانا بترعش وبحاول ابعد أيده عني عشان اصوت يمكن حد ينقذني!
اهدي مټخافيش انا يحيي ابن عمك
قال جملته وهو بيشيل أيده من علي بوقي وبيشيل الماسك اللي كان علي وشه
وفي الحقيقه من الصدمه مكنتش قادر انطق حرف ولا حتي اعمل اي رد فعل
انتي كويسه
قالها بلهفه وهو بيقرب مني خطوه علي آثرها بعدت خطوتين وانا بسأله بتوهان
انت بتعمل ايه في بلكونتي!
ضم حواجبه في بعض باستغراب
بلكونتك ازاي يعني
رديت بعصبيه
هو ايه اللي ازاي
يعني المفروض أن ده بيتي
شهقت پصدمه
هز رأسه بتأكيد
ايوه بيتي هو انا هتوه عنه يعني ولا ايه ..انا اه كنت مسافر بس اكيد عمري ما انسى البيت اللي عيشت فيه
اخدت نفس طويل وانا بحاول اهدي اعصابي وبعدها افتكرت أنه بالفعل ده كان بيته
رديت بهدوء
ا ايوه ايوه هو كان بيتك فعلا
رفع حاجبه باستغراب
كان!
ايوه بس وانت مسافر احنا أخدنا الشقه بتاعتكم وفتحناها علي الشقه بتاعتنا وانتوا نقلتوا فوق وفتحتوا برضو شقتين علي بعض
انت كنت مسافر حضرتك
ابتسم وهو بيبصلي من فوق لتحت وبيغمزلي
لا بس كبرنا واحلوينا
وشي احمر من الكسوف وفضلت افرك في أيدي من التوتر
ه هو انت كنت بتعمل ايه في البلكونه
مط شفايفه لقدام بضيق
كنت بحاول أظهر بطريقه كرييتف
كرييتف!!
ده انت كنت هتقطعلي الخلف
هز أكتافه ببرود
وانا اعرف منين أن دي بلكونتك كنت مفكر أنها بلكونه حد من اخواتي
علي فكره تصرف مش لطيف أبدا انت ممكن توقف قلب حد فيهم زي ما كان قلبي هيقف
رفع حاجبه وهو بيربع أيده ببرود
وانتي مالك
رديت بعصبيه
وانا مالي ازاي انت تعبان في دماغك ولا ايه
رد بجمود وحده
احترمي نفسك انا اكبر منك
شوحت بأيدي بغيظ
ياشيخ اتنيل اكبر مني ايه بحركاتك ديه
اتنيل كمان لااااا ده انتي باين كده عمي معرفش يربيكي كويس
معلش مكانش فاضي يربيني
ابتسم وهو بيهز راسه وبيقولي بجديه
وماله انا فاضي
بقولك ايه ياعسل يلا خد بعضك واتكل من هنا
غمزلي بعيونه الزرقا بوقاحه
وربنا انتي اللي عسل
اتوترت وقلبي اتنفض وفضلت احرك عيوني يمين وشمال
بحاول أهرب من عيوني اللي محاوطاني
حاضر هخرج وعموما كنت عايز اقولك حاجه
اتفضل
قرب مني وهمس في ودني ببرود
فرصه مش سعيده خالص يابت عمي
البارت الثاني بقلمي إيمان شلبي
قال جملته من هنا ونط من البلكونه ولأن المسافه بين البلكونه والشارع مكانتش كبيره اوي الحمد لله محصلش خسائر في الأرواح ولو اني كنت اتمني أيده ولا رجله تتكسر المشمحترم اللي بيقولي فرصه مش سعيده خالص !!
سندت علي سور البلكونه وانا مراقباه وهو بيدخل من باب العماره
قال فرصه مش سعيده لا أنا اللي سعيده اوي بروح خالتك
فضلت واقفه شويه في مكاني لحد ما غلبني النوم قفلت البلكونه ودخلت نمت وانا مش في دماغي اي حاجه ولا حتي فارق معايا رجع أو لا
اصل في الحقيقه يحيي ده انا مش يعتبره من العيله اصلا سافر من حوالي سبع سنين ومرجعش من وقتها ولا مره ولا بيكلم حد ولا بيسأل علي حد غير كل فين وفين ولا حتي بيحب حد إلا نفسه
افتكر وقتها قد ايه مرات عمي كانت حزينه أنه هيسافر وقد