رواية حمزة بقلم ميمي عوالي
جنب عربية ولقيت طالع منها استاذ عدلى مدير المخازن بتاعتنا ووقفوا يتكلموا بعصبية شديدة جدا
حمزة وبعدين حصل ايه
حياة للاسف الاشارة فتحت واضطريت انى امشى .
حمزة وهو يعقد حاجبيه ماشى ياحبيبتى روحى انتى غيرى هدومك وانا هعمل تليفون صغير وهحصلك على طول
لتومئ حياة برأسها وتتجه الى الداخل لتجد ثريا وابنتها جالستان مع رقية وعلى مايبدوا انهم كانوا بتجادلون معا فى امر ما
لتنظر لها ثريا بلا مبالاه ولاترد عليها اما نورا فتنظر لها باحتقار قائلة اهلا
رقية باستفزاز لعمتها وابنتها ماتيجى ياحياة حمزة تقعدى معايا شوية احسن حاسة انى هطق من الزهق
حياة باحراج معلش ياروكا انا هطلع احط الحاجات دى واغير وانزللك على طول
ثريا وهى تهب واقفة وتنزع الحقائب من يد حياة وتقوم باخراج مابها حاجات ايه دى . احنا مش هنبطل بقى نضيع فلوسنا كل شوية على حاجات ماتستاهلش
كان ذلك اثناء دلوف حمزة الذى قال انا وحياة ياعمتى . طالعين عمرة ان شاء الله عقبالكم جميعا
ثريا و ده امتى
حمزة بعد كام يوم . وهنطلع من هناك على امريكا عشان نكمل شهر العسل
ثريا وقد التمعت عيناها بفرحة تحاول ان لا تظهرها هتقعد فى الشقة واللا فى الكوخ
ثريا بسعادة استغرب لها الجميع الف مبروك ياحبايبى . تروحوا وترجعوا بالف سلامة
فى غرفة حمزة يسأل حياة قائلا بشرود فاكرة ياحياة من سنتين كنا اتعاملنا مع شركة حراسات خاصة فى
امريكا
حياة بتركيز ااه فاكرة ده وقت مؤتمر علاج السړطان
حياة ايوة عندى على لاب الشركة
حمزة تمام .مبدأيا انا عاوز الحاجات دى عندى الصبح ان شاء الله اول مانوصل الشركة
وكمان عاوزك تنقلى نسخة من كل الملفات اللى عندك على الهارد بتاعك على سيديهات وتديهالى هشيلها هنا فى الخزنة وعاوزك واحنا مسافرين تاخدى معاكى اللاب بتاعك بتاع الشركة
حمزة انا لسه بربط الاحداث ببعضها بس اكيد لو وصلت لحاجة هقوللك
حياة طب ماتشركنى معاك ونفكر سوا
ليتنقل حمزة بعينيه بين غاباتها وهو يفول نفسى ياحياة . نفسى بس خاېف الحمل يبقى تقيل عليكى واشيلك فوق طاقتك
حياة طب ماتجربنى ولو لقيتنى نخيت . سيبك منى
حمزة بعشق لا يمكن اسيبنى منك ابدا ياحبيبتى بس انا حاسس ان الموضوع خطړ وممكن ېخوفك
يشبه الياسمين
ويقول لو تعرفى كلامك ده عمل فيا ايه لو قولتلك انك رديتى روحى بكلامك ده هتصدقينى
حياة بهمس متهيألى بعد كل اللى عملته معايا اكيد هصدقك
ويجلسا على الاريكة قائلا انا هقوللك على اللى بفكر فيه وانتى تقوليلى رأيك .. بس على شرط لو حسيتى انك هتخافى انا مستعد الغى كل حاجة عشان خاطر عيونك وما تخبيش عليا حاجة ...اتفقنا
حياة اتفقنا
ليبدأ حمزة فى سرد كل شئ عن اختلاسات المعامل والمخازن وعن مكالمات عمته حتى وصل الى انه يشك بأنها تدبر لقټله بامريكا حتى تبعد الشبهات عن نفسها تماما
حياة بړعب هى وصلت للقتل
حمزة دى مش اول مرة على فكرة فاكرة حاډثة العربية اللى من خمس سنين لما كنت رايح شرم انا وكيت
حياة ايوة فاكراها لما الفرامل سابت
حمزة كانت بفعل فاعل .. بس النيابة حفظتها لعدم وجود ادلة
حياة وانت شاكك ان عمتك اللى كانت وراها
حمزة انا متأكد مش شاكك بس
حياة باستغراب طب ليه سكتت وليه سايبهم عايشين حواليك بالشكل ده
حمزة بحزن والم عشان خاطر اسم ابويا يا حياة
حياة طب واشمعنا بلغت المرة دى
حمزة لان المرة دى الخطړ مش عليا لوحدى . الخطړ على رقية كمان وعليكى وعلى الشركة .. عمتى اټجننت لما لقتنى اتجوزت ثم وهو يتنقل بعينيه بين غاباتها لا وكمان عرفت انى بعشقك وبموت فيكى
ثم ولكنه لاحظ هذه المرة حتى لم يشعر بمرور الوقت الا عندما سمع طرقات على باب الحجرة الخارجىوقام مسرعا ليرى من بالباب ليجد رقية وقد شحب وجهها وهى تدخل مسرعة وتغلق الباب عند حياة التى اړتعبت من مرآى رقية وهى تغلق الباب
حمزة بقلق فى ايه يارقية مالك ايه اللى حصل
رقية باكية الحق ياحمزة عمتك جابت الشغالة بتاعتها هنا على اساس انها تخدمها هى ونورا وتساعد وردة و عزة
حمزة وهو يحاول تهدأتها طب وايه اللى يخضك اوى كده فى ده
رقية شفتها بتديلها شريطين دوا شاورتلها على واحد وقالتلها كل يوم تحط منه قرص فى عصير حياة على الفطار والعشا والتانى تحطوهولك فى قهوتك كل يوم لحد يوم السفر الصبح
حياة لا الموضوع كده زاد عن حده اوى
حمزة للاسف مش هينفع نتحرك دلوقتى
رقية انا مش عاوزة اقعد معاها وانتم مسافرين ياحمزة انا خاېفة
ليعم الصمت عليهم حتى قالت حياة بس .. لقيتها انا عندى فكرة تبعدهم عننا كلنا لحد السفر