ثلاثية شط بحر الهوى بقلم سوما العربي
يقطنا سيل أفكاره خصوصا وهى تترجل من سيارته دون النظر ناحيته بالأصل. اهتز فكه العلوى پغضب منها وترجل من سيارته
يناديهانغم. توقفت معطيه له ظهرها فنادى بإصرار واضح به الكثير من الڠضبنغم. استدارت تنظر إليه بوجه بارد جدا لينطق من بين تيه واسنانه الكلام لسه ماخلصش. تحدثت ببرود لأ خلص. حسنمش بمزاجك. رمشت بأهدابها وكأنها غير مهتمه ثم قالت هبقى ابلغ غنوة الى حصل واقولها تشكرك. كأنه تلقى ه شديدة على رأسه وهو يشعر انها تذكره بشقيقتها برساله خفيهثم استدارت تذهب سريعا. لي مقدمة رأسه بغباء فقد نسى غنوة اول ما شاهد تلك الماكينه الألمانية تخرج من باب البيت بهيئتها تلك . ونسى أنه قد وعدها بأن يظل كى يعود بها للحى فالمنطقة التى ذهبت لها لا توجد بها شبكة مواصلات عامه بصفه مستمره قد تجد سياره أجرى بصعوبه قد ذهبت لهناك بأحدهم بالتأكيد هى بموقف غير جيد الأن. اخرج هاتفه سريعا كى يتحدث إليها يطمئنها ويخبرها أنه فى طريقه إليها. لكن صوت نسائي من خلفه يناديه ببعض الحده وعدم الرضا يرددحسسسسن. استدار سريعا ليجد والدته تقف أمام المحل الخاص به على وجهها علامات السخط وعلى ما يبدو أنها قد شاهدت كل ما حدث منذ دقيقه. سوما العربي كانت تقف أمام باب السيارة المفتوح لها بتردد تنظر عليه وعلى بياض عينه الذى تحول لاحمرار واضح و لمعة من الدمع المح بقوه تغشى عيناه التى تنظر لها على ما يبدو تجداء. حسمت أمرها وتقدمت تصعد بصعوبه لعتب السياره كى يساعدها على الصعود. هدأت أنفاسه ونمت ابتسامة مرتاحه مسروره وهو يراها تستجيب لطلبه وتصعد الى سيارته. لأول مرة تجلس لجواره وتكن بهذا القرب فى مكان صغير كسياره مغلق عليهما. ش لذيذ داعب ه وقلبه يبتسم لها ابتسامة حقيقة خاليه من اى تلاعب بهذه اللحظه. يراها و هى تحاول الا تنظر إليه تبدو متردده وكأنها وتفكر بالتراجع عما فعلت. لكنه قاد السياره سريعا كى يحبط كل ما تفكر به فهى واخيرا معه يكاد لا يصدق بالأساس. كانت الصمت الرهيب هو سيد الموقف من ناحيته ومن ناحيتها حتى وصلا الى أحد المقاهي الفخمه وجلسا أيضا بعدما سحب لها مقعد بكياسه ادهشتها للحق وظنت انه يفتقدها..لكنه فاجئها للحق. كانت تجلس على غير راحه تشعر ان تواجدهما معا لا تفسير له ولا معنىلا تنسى ابدا تلك الفتاه اللطيفه التى تركتها منذ قليلا ومن المفترض أنها خطيبته. بينما هو يجلس امامها صامت ينظر لعيناها وكأنه يدرك جيدا بل و يردد بداخله انالصمت في حرم الجمال جمال فكان يجلس وشبه ابتسامه مرتاحه متكونه على تيه مرتاح بقلب مثلج من مجرد النظر بأريحية الى عيناها التى سحرته من اول لقاء. ذاك الذى كان بالمرأب خلف السيارات وهى تفترش الأرض باكيه. بعدها وبكل مره رأها لم تحن له الفرصه كى ينظر لها بتعمق وهدوء ليس اختلاسا. اخذ نفس هادئ مرتاح سعيد تزامنا مع اقتراب النادل الذى وقف أمامها يردد بكياسهتحبوا تطلبوا ايه يا فندم. نظر لها يتحدث بصوت به من الرواق والهدوء ما يكفى يفيض وبنبره لم تسمعها منه ا على عكس كل مره قابلته بها كان يردد تحبى تشربى إيه زوت ما بين حاجبيها تنظر له تغراب شديدامره حقا غريب. إما أنه متبجح وذلك هو الأمر الأقرب للحقيقه او أنه ربما مچنوناو لديه حاله عصبيه او انفصام بالشخصية. البارد عديم الډم.. لقد عرض عليها عرضا مشينا منذ قليل!! تلاشى انعقاد حاحبيها تفكر هل بربك هل هو المړيض بل انتى المريضه لانك وافقتى منذ البداية خرجت من حديثها الداخلى على صوته يناديها بتلذذغنوة. اسبلت جفناها ترمش مره بعد مره من وقع إسمها بصوته عليها . ابتعلت رمقها تجيب بخفوتقهوه..قهوة مظبوط. لكن الأنثى تظل انثىربما اثارت نظرته تلك بعض من الش بالثقةوعلى ما يبدو أنها كانت بحاجة إليها فى تلك اللحظه خصيصا. رفع نظره للنادل وقالاتنين قهوه مظبوط. ردد النادل بعمليهتحت أمرك يا فندم.. حاجه تانيه . بدون اى عزيمه او حتى استئذان منها قال بثقه لأ .. لما تجيب القهوه هنبقى نطلب الغدا. اتسعت عيناها پصدمه من هدوءه وثقته المستفزة جدا وتحدثت پغضبغدا ايه إحنا ما اتفق.... قاطعها بهدوء وثقه يرددثوانى يا ماما. رفعت حاجبها بذهول وقد شل لسانها من ثقته بالحديث. عاود النظر للنادل يرددتمام كده مع القهوه ناخد منيو الأكل. أبتسم له النادل وغادر لعمله لينظر لها يجدها تفتح فمها تنوى قول ما يسر ولا يسر ..فلاحقها بالحديث يقول بنبره متعبه ومرهقه جدا أنا لسه خارج من بنج وعمليات وما أكلتش حاجه خالص. أبتسم پألم وقد عادت تلك الغشاوة من الدمع تسيطر على عيناه وهو ينظر لها قائلا اخر حاجه نزلت معدتى كان العصير المسمم الى شربته. هوى قلبها واهتز ثباتها تسألعصير!عصير إيه الى كان مسمم صمت يزم تيه علامة ألم وخيبة أملعصير مسمم.. بسم قوى المفعول. ابتلع رمقه بصعوبه يرفع عينه الحمراء لها يردد عمى إلى من لحمى ودمى حطهولى بأيده. شهقت تضع يدها على فمها تردد بخفوتوعرفت منين أنه عمك! اطبق جفناه يردد پألمحللنا كل حاجه شربت منها فى اليوم ده طلع السم من العصيروانا اخدته من عمىيبقى مافيش غيره. كان يتحدث لها يشكوها مرتاح من الحديث مع أحدهم أخيرا. سألته تغراب وليه تشك فى عمكالفندق مليان ناس وسهل اوى اى حد يعمل كده. صمت وهو يرى النادل يقترب منهم ومعه القهوه يميل ليضعها بهدوء ثم أعطاه قائمة الطعام . نظر لها نظره خاطفه ثم قال أنا هطلبلك. رفعت حاجبها للمره التى توقفت عن عدها بحضرته وهى تسمعه يملى على النادل أصناف بالفعل شهيه من الطعام له ولها حتى انصرف. كانت عيناها مثبته عليهلا تعلم أن هذا كل ما يريده الآنان تشلج قلبه بنظرة عيناها الجميله. تلاشت الحديث بأى شئ فرعى وسألت تغراب واهتمام ليه متأكد أنه عمك. أبعد نظره عنها پألم يبتلع رمقه وقال وهو يهز أعهبينا خلافات كتير . نظر لها مجددا يقولمش عايز اتكلم عنها دلوقتي. هزت رأسها بتفهم فابتسم هو ابتسامة سعيده حقا يردد بفرحه ظاهره على محياه أنا دلوقتي مبسوط اوى ومودى حلو. صمت لثوانى ثم اكمل دون اى حرج عشان انتى معايا. هزت رأسها بذهول حقيقى من كم البجاحه والثقه التى طمع فيها واستحوذ عليها وحده . ضحك بخفه يفهم نظرتها جيدابل جدا ثم قال مكملا ف مش عايز اتكلم عن اى موضوع يضايق دلوقتي..هحكيلك بعدين. اتسعت عيناها..ف والله لقد تعدى كل الحدود أنى لها بكل هذه الثقه والغرور مع التبجح. كان لديها حق حين اطلقت عليه ملك العالم فى البجاحه بنعومة الأفاعي مد يده يمسك يدها الموضوعه فوق الطاوله على المفرش الوردى مع الزهور لتتسع عيناها الجميله حد الاستداره وهى تنظر ليده التى لامست يدها واحتفظت بها ثم رفعت عيناها له لتسحره وتسمعه يردد يطلب بتمنى وأمل عشان انا ناوى اشوفك تانى ومش هتبقى مره ولا حتى آخر مره.... الفصل الثامن بقلم سوما العربي بداخل بيت الدهبى كان الوضع متأزم وغير مستقر على الأطلاق. الكل يتجه بأنظاره لفريال التى تقف بأعين تقدح شرر. ترى تلك الصغيره ولم يمضى على دخلولها البيت عشرة دقائق وقد قلبت البيت رأسا على عقب فوق رأسها. الكل مسلط نظره عليها بنظرات اتهام وصدمهوتلك الفتاه صاحبة العيون الرماديه التى لم تكره مثلها يوميا تقف مستغله انصراف أنظار الكل عنها تنظر لها نظره ساخره مستفزه. إنها هىهى مرڤت بكل تفاصيلهاتلك الخادمه التي أتت وبظرف أيام سړقت اللب من عقل زوجهاأسرته دون مجهود او وقت حتى. كان يلتهمها بنظراته تلك النظرات التى كانت تحمل الكثير من اللهفه والجنون الكافى لكها خصوصا من زوجه عينها على زوجها بحضرة فتاة بارعة الجمالتمتلك من الليونه والرقه الكثير. ولم يمض وقت طويل من مراقبتها لهما حتى كت السر الكبير. إبن الحسب والنسب زوجها متزوج زواج غير شرعى عليهاعليها هى . تزوج عليها خادمه كانت الڼار مستعره بها وقلبها ينضح غل وكره شديد. فريال هانم ابنة عمران بيك يتزوج عليها زوجهاوممن !بمن استبدلها وفضل عليها خادمه!!! ياللمصيبه ... إنها كارثه حقيقيه. للأن لا تشعر بأى ندم على أى مما اقدمت عليه وارتكبته . لكن الآن هى تشعر بالخطړ لقد انقلب الكل عليها ينظرون لها باتهام سافر. بنظرات غاضبه مصدومه تقدم منها محمود الخطوات الفاصله بينهما حتى توقف أمامها مباشرة يتحدث بأعين مظلمه إيه الى فيروز بتقولو دهمعناه إيه الكلام ده بالظبط شخصية ليست سهله كى يهتز ثباتها هكذا بسهولهفريال وتد مغروس بأرض صلبه لا تهتز من ا بسهوله. من هذه الصغيرة كى تهزها لمجرد تفوهها لتراهات بلا اى دليل بين إنها فريال عمران. بمنتهى الثبات والقوه رفعت رأسها وانفها عاليا تردد كلام إيه يا محمود يا حبيبى! هزت كتفها الأيمن يلتوى شدقها وهى تردد تغراب شديد وفيروز مين دى أصلا! اهتز الفك العلوي لتيه من شدة غضبه اخذ نفس عميق وردد فيروز بنتى يا فريال. تصنعت الڠضب الممتزج بالصدمة والاندهاش تردد أنت متجوز عليا يا محمودلأ وكمان خلفت!! كانت تتابع الموقف بدقه عاليه تلتقط أدق التفاصيل خصمها غير عادى او هين إطلاقا. لمعة قوية غشت عينها من القوه والثقه ان كانت تلك فريال فهى أيضا كذلك فيروز ولنرى لمن الغلبه والقوىنظرة أرضا تفكر لثوانى وهى تعلممهما كان الشخص قوىثابتذكى لكن ش الظلم والغلب يدفع اكثر وأكثر للتفوق. لذا أخذت نفس عميق تتقدم تريها من هى فيروز إبنة ميرڤت. تصنعت ارتعاش أطرافها بجدارة تستحق الأوسكار. وتقدمت تحتضن ظهر والدها بحركه تعلم أنها ستولد داخله براكين من الش ناحيتها بوجوب توفير الأمان والدعم متلازم تلقائيا بالغل والڠضب الشديد من الماضى المروالحاضر الذى يحاول تعويضه ويشعر ناحيته بالإثم والشرك. تغرس اظافرها فى معطف محمود تطلب منه الحمايه الغريزيه الواجبه على اى أب ناحية ابنته . فما الحال لو كانت أبنته مظلومه منه ومن الجميع ظلم شديد لسنوات. أما تلك الماكره الصغيره كانت تخبئ وجهها فى ظهر والدها تشهق بصوت كأنه حقيقى بل وخارج من اعماق قلب مذ ملتاع تردد أنا امى حكتلى كل حاجه حصلت زمان أول ما كبيرتالست فريال خطڤتها يومين بعد ما اتفقت مع ابنها وعمل نفسه عنده استدعاء ولى أمر فى مدرسته. اتسعت