ثلاثية شط بحر الهوى بقلم سوما العربي
أعين ماجد ينظر وهى تتبلى عليه دون أن يرف لها جفن. إلتف جسد محمود نص لفه ومعه فيروز بظهره
ينظر على ماجد المصډوم مما يقال عنه. لتتسع أعين محمود ومعه ماجد وهما يستمعان لها تكمل بغصة بكاء واضحهوماما سمعتها وهى بتقول للرجاله الى خطڤوها إنهم ينفذوا الأوامر بالحرف لأن دى تعليمات مصطفى بيه. كانت الطامه الكبرى والصدمة التى لا ها ولا بعدها وهو يسمع بأذنه أن والده شارك بيده فى كل هذا. يبتعد خطوات عن الكل وهى خلفه تباعاينظر للجميع وهو يهز رأسه پصدمه يرددمش مصدق..مش قادر اصدقعيلتى كلها عملت فيا كدهطب ماجد وهقول عيل صغير وسمع كلام أمه وهو مش مدرك مش عليه ذنبلكن انت...انت يا باباازاى تعمل كده اقترب عدة خطوات من والده بينما توقفت فيروز بمحلها تتصنع النظر أرضا پخوف وقهر. تحدث محمود امام مصطفى المصډوم ازاى جالك قلب تعمل كده فيابعد ما عرفت أنها حامل. صړخ به محمود پغضب يرددعملت إيه وحمل إيهكلام إيه الفارغ ده...انت اكيد اټجننت.. معقول ابوك إلى حاجج بيت الله وملس على بابه يعمل كده صړخت فيروز پقهر حقيقى تصرخ بهايوه حصلالست هانم دى قالت كده لامى بلسانها.. وإنها مالهاش حد تستنجد بيه . وقفت وحدها فى تجاه ... بينما كانت باقى العائله المحترمه فى ناحيه مقابله لها . ناظرت الجميع بكره وغل تكمل خصوصا إن الى سلمتيه نفسك بورقة مقطوعه من كراسه الورقتين دول مافيش اى حاجه تثبت أنك كنتى متجوزاه أصلا.. والباشا الكبير نفسه هو إلى أمر بحبسك.. هتعملى إيه يا مسكينه ولا تروحى فين. صړخ مصطفى پغضب شديد ي الأرض بعكازه إيه الكلام الفارغ ده.. امك أكيد غلطانه. صړخت فيه بنفس قوته ويمكن أكثرقصدك امى بتكدب...فى واحده بتكدب وهى بټموت يا راجل يا . اتسعت أعين الكل وهم يستمعون سبها الواضح لهم صړخ بها مصطفى أخرسى يا قليلة الادبفى واحده متربيه تكلم جدها كده.. أما أنك ناقصه ربايه صحيح. تقدمت خطوات تصرخ فيه وهى تشيح امامه بيداها واعها متشنجه مفروده أنا مش ناقصه ربايه.. امى وابويا ربونى أحسن تربيه وعلمونى ماظلمش حد. نطق محمود ېصرخ بها أنا الى ابوكى مش حد تانى. صكت أسنانها بغل تردد لأ... أنت مش ابويا ولا أعرفك. بادر مصطفى يردد تتكلمى مع ابوكى بأدب . فيروز بازدراءانت بالذات تسكت خالص. احتدت أعين مصطفى يردد پحده اتكلمى بأدب مع جدك يابنت.. وإن كانت أمك ماعرفتش تربيكى أنا هتصرف . لهنا وفقدت السيطرة اتسعت عيناها پغضب اغمق معه ننها الرمادى فقد جسدها القوه وهرب من عقلها الفكر والثبات. تشنج جسدها وأخذت تصرخ فى الكل بلا استثناء وپجنون مثير للريبه والقهماتتكلمش عن امى ..ماتجبش سيرتها على لسانك...امى أحسن منكوا كلكوا.. بدل ما تفكر أن الهانم هى الى جابت أسمك فى الموضوع وهى الى ظالمه بتفترى على امى..انت راجل ماتعرفش ربنا .. وانتو كلكو عيله زباله.. أنا بكرهكوا...عمرى ما کرهت فى حياتى حد غيركوا. كانت تصرخ وهى تشيح بيدها واحيانا نضعها بجانب اذنيها علامه على فقدان السيطرة على النفس. هوى على أثره قلب ماجد وكذلك محمود الذى تقدم منها يحاول تهدئتها فحالتها مريعه جدا فحتى مصطفى صدم وصمت مما يراه وبدأ يراجع نفسه حقا يشعر بخطئهبينما فريال تتابع كل شيء بدقه شديدة وتركيز وندى تصرخ داخلها مصدومه فبأى عائلة قد وقعت هى وتزوجت تربط أسم عائلتها الكريمة بهم. ليتقدم منها محمود يحاول هو ربما استجابت يراها وهى مازالت متشنجه وفى حالة مريبه ترددابعدوا عننننى...محدش يقرب منى. اخذت ټ الأرض بقدميها بعلامات الاڼهيار العصبى ولسانها لا ينطق سوى جمله واحده كررتها عشرات المرات أنا عايزة امشى من هنا...خرجونى من هنااا. صړخ مصطفى بهم اتصرفوا بسرعه .. شكلها مش طبيعي. اهدى ياحبيبتي..خلااص بابا هنا معاكى.. أهدى خالص. كان ماجد يقف متخشب يشعر بالضعف حيالها فلم ينتبه او يتحرك لېصرخ به محمود مجدداماااجد..اتحرك.. أختك هتروح منى. تحرك ماجد سريعا يتصل بسكرتيرته كى تتصرف سريعا وتطلب له طبيب. بينما تحرك محمود بها لغرفه المكتب الكبيره الموجودة ببهو البيت. وهى مازالت تحاول المقاومه ټ بيدها كغريق يصارع امواج عاليه حقا لا ترى من معها ولا يطمئنها صوته الذى يردد أهدى يا حبيبتى أنا بابا. هى بالفعل لا تراه فقد اڼهارت اعها وتداعى تركيزها . وظل الوضع لمدة لا بأس بها ترفض حتى التمدد على الأريكة المبطنه باللون النبيذى الفخم المصنوع من قماش تركى فاخر . صړخ محمود فى ماجد وقد انفلتت اعه هو الأخر فين الدكتور الى قولتلك تطلبه . كانت اع ماجد مضطربه أيضا ومشاعر مختطله متناقضه تفور داخله فتحدث بلهفهكلمت مرام السكرتيره تشوف حد حالا. هز مصطفى رأسه بنفاذ صبر يردد اتصل استعجله ولا شوف غيره. كانت ندى تجلس تشاهد ذلك الفيلم العربي قديم الطراز بملل وسأم تلاحظ لهفة زوجها على شقيقته بطريقة لم يظهرها لها ليوم واحد حتى. تستمع لصوته يحدث سكرتيرته التى لطالما حدثها بمنتهى المهنيه ېصرخ بها الآن فين الدكتور يا مرام أتأخر ليه مررت عيناها على ملامحه العصبيه المتوتره بعدما صمت لثوانى يسمع ردها وعاود الحديث هو فين ده اللي داخل عليا ماحدش جه. صمت فجأة وهو يستمع رنين جرس الباب لترفع ندى حاجبها الأيمن بزهول وهى تراه يهرول بطريقه أشبه للركض يفتح الباب. توقف أمام الباب بصمت لثوان وهو يمرر عيناه على ذلك الرجل ض المنكبين قوى البينه اشقر اللحيه والشعر بعيون زرقاء . اهتز فكه پغضب يسأل هل جلبت له مرام طبيب من البرازيل ام امريكا لم يحركه سوى صوت محمود الصارخ ينادي عليه لكن تركيزه مع ذلك الماثل أمامه يبتسم مرددا بنبره مخميله كأنه بدأ فى مباشرة علمه يحدث مريض ممد على الأريكة المفروده وهو يقول مساء الخير. هز ماجد رأسه بنفور يردد أهلا. أبتسم الطبيب مستغربا وقال وهو يمد يده للسلامانا أنس يق دكتور امړاض نفسيه وعصبيه. تقدم مصطفى خطوتان بعكازه يردد هو بدلا عن ذلك الصنم نورت يابنى اتفضل..دخلوا يا ماجد. لكن ماجد مازال ينظر له بعدم ت رهيب فردد مصطفى مجدداماااجد...دخل الدكتور. أفسح ماجد للطبيب على مضض يشير له على الداخل يسير معهم حيث فيروز التى جلست بصعوبه وبعد محاولات على الأريكة ليس استجابة لطلب والدها بل جسدها كان قد أنهك حقا وفقد كل قوته على الوقوف او مواصلة الصړاخ ولا حتى الحديث. تقدم أنس بخطى ثابته يرى تلك الفتاه الجميله تجلس على طرف الأريكة تضع راحتى يدها بجوار جانبيها وقدمها تتدلى بالكاد تلامس الأرض لقصر قامتها. تميل بها حيث تخفض رأسها أرضا تنظر تحت قدميها وهى تتنفس بصعوبه وعدم انتظام ها يعلو ويهبط باظطراب. اجلى صوته الرخيم يردد مساء الخير. رفعت عيناها الرماديه كأنه كان ينقصه رمش بعينه وتمسك بمهنيته لأقصى حد يجلى اى شئ عن تفكيره وهم كي يبتسم لها لكن امتقع وجهه وهو يستمع لصوتها الذى اصطبغ بطريقة اولاد الشوارع بالضبط وده مين الطرى ده كمااان. سر ماجد كثيرا من وصفها هذا ينظر على المدعو أنس يرى امتقاع وجهه بحرج فحاول كتم ضحكاته . وبادر محمود يتحدث وبنيته تهدئتها ده دكتور امړاض نفسيه وعصبيه عشا....قاطعته وهى تنتفض من مكانها وقد عادت لها الشراسه مجددا تصرخ فيهاييييه...اااااااه هى دى الخطه بقا... عايزين تطلعونى مجنونه وادخلى مصحه حلوه كده اتكهرب فيها لحد ما اموت هناك مش كده. كانوا يستمعون لها بزهول ومحمود ردد سريعاايه يا بنتى إلى بتقوليه دهوانا لو عايز أعمل كده كنت هدور عليكى ليه مانتى كنتى بعيد ومش عايزه حاجه وكمان مكتوبه بأسم راجل تانى يعنى مش خاېف تورثينى. صمتت قليلا تنظر له بملامح مته مستهجنه كلامه منطقى لكنها لا تستطيع الوثوق به. مد يده يردد برجاءثقى فيا مره. نظره بنفور ليده الممدوده ثم قالت بكره واضحسبق وامى وثقت فيك فضيعته االبنت مش هتغلط غلطة أمها تانى. اطبق محمود قبضة يده يضم أعه على بعض بندم شديد يتراجع خطوتين وهو يردد بخزى عندك حق يا بنتى. نظر للطبيب يقول طيب خلى الدكتور يك عليكى حتى عشان تهدى. رفعت رأسها تنظر للطبيب صمتت لثوانى وبإذعام غير متوقع وافقت. أنس نفسه كان متوقع رفضها ظن أنه سيحاول معها لوقت طويللكنه صدم بموافقتها. ابتلع رمقه يحاول السيطرة على الموقف وحدث الحضور قائلاطيب لو سمحتوا تسيبونا لوحدنا. هز محمود ومصطفى رأسهم بالقبول بينما ماجد رفض بشده تواجدهما معا وحدهما بغرفه مغلقه يردد لأ طبعا أنا هفضل معاها. نظرت له بجانب عينها تردد أنا مش عايزه وش جنبى. على ما يبدو أنه قد اعتاد سريعا على طريقتها بالحديث وأصبح يمرر لها بعض كلامها وتصرفاتها. يكتف ذراعيه حول ه بأصرار ليتحدث أنس خلاص يا آنسه.... صمت بجهل وقد تجعد مابين حاجبيه لترفع عيناها له قاصده أسره ثم وبصوت مغاير لما حادثت به ماجد قالت برقه فيروز. اهتز فك ماجد بحنق منهاوازداد أكثر وهو يتسمع ذلك الواقف لجواره يردد بسم الله ماشاء الله. حدثه ماجد بفظاظه فى حاجه يا بابا ارتفع حاجب أنس لتلك الإهانة يسأل أفندم!!بتقول حاجه تحدث ماجد پحده يقولاصلى شايفك بتعاكس اختى وأنا واقف..فى حاجه رمش أنس مرتين ثم حمحم بجدية لأ مش قصدي والله انا... قاطعه ماجد بنفاذ صبر يريد لذلك الموقف أن ينتهى سريعا وقد شعر بانسحاب محمود ومصطفى فرددطيب لو سمحت اتفضل شوف شغلك . حاول أنس التحدث الى فيروز وجذب أى حديث منها لكنها كانت بحاله سيئة فأخرج أحد علب الإدويه من حقيبته يعطيها لها ثم وقف يحدث ماجد هى دلوقتي هتاخد القرص ده يهديها شويه وبعدها هتنام بس هى اعها تعبانه وعندها كذا مشكله لازم تجيلى العياده اكتر من جلسه. كانت فيروز قد استكانت برأسها للخلف على ظهر الأريكة وقد ارتاحت قليلا تنظر للسقف المنقوش بأعين مازالت مستيقظه يصلها حديثهما. نظرت عليهما بلا إهتمام وتلاقت عيناها بأعين ماجد المتلهفه لكنها اشاحت عيناها ببرود وعدم اهتمام عنه تعاود النظر للسقف. اغمض ماجد عيناه پألم عليها ثم اشأر للطبيب كى يخرج معه ويطمئن الجميع. جلس يتحدث معهم يخبرهم بشكل مبدئي حالتها وأنها تحتاج للمتابعه مع طبيب نفسىوانه من الضروري أن تذهب لعنده كى يستطيع التحدث معها وتشخيص حالتها بهدوء ومن ثم حلها. تركهم بعدها وانصرف ليستدير محمود للنظر إلى