الأحد 17 نوفمبر 2024

عشق تحت الوصاية بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 26 من 121 صفحات

موقع أيام نيوز

الحب المتبادل بين مرام وعبدالله وكان كل ما يشغل تفكيره تلك الفتره الاخيره هو ان سمر خجوله ولا تستطيع الحديث او الوقوع بالحب بتلك السهوله بل لم تنتبه له من الاساس .. ولكنه ادرك اليوم ما يحتل تركيزها فبات واضحا امامه انها تحاول التفرقه بينهم...

هي قد وقعت بحب عبدالله بالفعل وهي من خططت للوقوع بينهم بمكالمتها المزيفه والتي وصلت مرام الي تلك الحاله.. فعزم علي مراقبتها وكشف مخططتها وعلي ايضا طردها من قلبه قبل أن تحتله.....

تم عقد قران عبدالله علي ابنه عمه رحاب داخل قصر عائله الحسيني الحديث واقيم حفلا متواضعا بسيطا بناءا علي رغبه عبدالله وايضا ظروف مرض والدها حيث كان عبدالله لا يريد شئ سوي رؤيه ابيه سعيدا وعلي الرغم من ان هذا الزواج لن يصبح زواجا كاملا فقط اسما.. ولكن قرر عبدالله تفادي اي مشاكل لأجل خاطر عمه الذي كرس حياته في تربيته هو واخوته .. و قرر أيضا مصارحتها بالحقيقه منذ البدايه بأنه متزوج بأخري ولا يحب سواها.. وفي الزفاف كان اغلب الوقت شاردا لا يبتسم الا اذا التقت عيناه بعيني عمه ليجامله ولذا لم يكن مطمئن وشعر انه قد اجبره علي الزواج من ابنته دون ان يقصد ولم يكن هو الوحيد الذي شعر بهذا فوالدته واخوه قد شعروا بنفس الشعور وكان قلبهم ېتمزق من اجله وحاولت والدته ان توهم نفسها انه بمرور الوقت سوف ينسي حبه لتلك الفتاه ومع العشره الطيبه سيسعد بحياته مع زوجته ويحبها ...

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

بعد مرور ساعتين ..

هرول حمدي مسرعا الي الاسفل وهو ينادي علي

الجميع ويطالبهم بالصعود الي الاعلي ..

واذ فوجئ الجميع بوفاه عمه الحاج عطيه ....

مر اسبوع

بعد اخر مكالمه لها من عبدالله .. مازال يرن بأذانها حديثه مع سمر عبر الهاتف وكيف عبر عن مدي كرهه لها ولوجودها بحياته ولم يخطر ب بالها ابدا ان سمر تلك مثل انثي العقرب تحوم حولها لتوقعها بشباكها ثم تلدغها .. ضعف جسدها بشده واصبح واضحا اثار الاكتئاب علي محياها .. لا تتحدث مع احد.. لا تريد احد .. كل ما يسيطر علي تفكيرها هو لماذا ! .. 

حدثها قلبها مره اخري ان هناك شئ خاطي .. تريد ان يجيبها فقط علي ذلك السؤال بصوته هو لا عن طريق احد...

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

وكأن صوته هو منقذها الوحيد من اكتئابها.....

تريد ان تعرف اهي ساذجه الي ذلك الحد ام ان هناك شئ اخر!! .. ولكن مهما كان جوابه ف هي لن تسامحه ابداا ..

انتبهت الي ضجيج مرتفع بالخارج والي تلك الصوت التي تعرفه جيدا .. ظلت مثبته في مكانها لم تحملها قدماها وأوغرقت عيناها بالدموع لمجرد سماع صوته فقط .. ظنت انها لن تحن له مره اخري وانه لا يعني لها شئ ولكن هيهات ف ذلك القلب الاحمق دائما ما يخبرها انها مخطئه .. نعم انه الحب .. وما ادراك ما الحب .. اشتاقت له علي الرغم من انه كسرها وخذلها ..

يعني ايه يا سيف جاي ليه ! انت بتهزر !!

قالها عبدالله لسيف الذي عندما رأه اشتد الڠضب بجميع اوصاله واراد بحماقته ان يطرده من المنزل قبل علم مرام او والده بوجوده...

سيييييف انت اټجننت !!

قالها والده وهو ينزل من علي درج السلم ويستمع ما دار بين سيف وعبدالله...

تراجع سيف في ڠضب ولم يجيب والده وترك له مجال الحديث اهلا بيك يا عبدالله .. تشرف في اي وقت .. واسف علي اللي سيف قاله

نظر عبدالله الي سيف في برود قائلا مش هيفرق كتير يا جلال بيه .. انا جاي اخد مرام وماشي علي طول

ليتفاجئ الجميع بقدوم مرام بكل ڠضب ونبره جافه وهي تتقدم بالنزول اليهم قائله بس انا مش عايزه اجي مع حضرتك يا استاذ عبدالله .. 

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

بادر سيف الحديث محدثا اياه بسرعه شفت هي كمان مش راضيه تيجي معاك ..يبقي ملوش لازمه بقه ..

ردد جلال بلهجه صارمه الي سيف هو انا مش قلت لك يا سيف متتدخلش في اللي ملكش فيه تاني ..

اردف سيف بنفس اللهجه قائلا لا ليا فيه ونص كمان .. وبصراحه بقه وبما ان الاستاذ عبدالله المسؤول عن مرام شرف اخيرا ف أنا بطلب ايد مرام قدامه اهوه .. ايوه ليا فيه لاني عايز اتجوزها .. 

هوي الكلام علي مسمع عبدالله والجميع كالصاعقه....

اي مچنون ذلك ليطلب ملاك قلبه وفؤاده تقدم عبدالله بأتجاه سيف وامسك به من ياقته وقال بنبره عڼيفه صارمه وغاضبه وهو يحاول كبح غضبه لولا ان والدك موجود وانا عامله حساب كنت عرفتك ازاي تطلب ايد واحده من جوزها .. 

ثم نظر خلفه الي جلال الذي كان مصډوما بما يري هو الاخر طالبا منه تأكيد حديثه ولا اي يا سياده اللواء .. 

اما مرام ف حين سمعته يردد تلك الكلمات تراقصت فرحا ويقسم من يراها ان تلك ليست الفتاه التي عاهدت نفسها انها لن تسامحه قط .. فكلمه مثل التي اردف بها جعلتها كمن ملكت سعاده العالم اجمع .. 

ثم اتجه عبدالله بدون سابق انذار

امام الجميع وقام بحمل مرام علي كتفه پغضب وغيره عڼيفه

لينا بيت نتعاتب فيه ..

...........

كلمه مني أنا......

ليه الواحد بيخون كل حاجه عاهد نفسه بيها.. كل ۏجع اتوجعه كل قرار قرره انه مش هيسلم قلبه تاني.. بيخون الخۏف من الچرح بيخون عقله بيخون حتي نفسه .. ... وازاي!! 

ازاي القلب بينسي كل حاجه ويسلم نفسه

 

 

كده ! .. وازاي بتحصل لحظه واحده من غير اي مقدمات ! .. دلوقت اتأكدت ان اي حد قال انه خد وقت عشان يحس بالحب كان كداب ...او محبش أساسا لأن دايما اللي بيحب بجد اول ما بيشوف حبيبه بيحس بحاجه مهما كانت صغيره ومهما كانت ولا حاجه .. بيحس ان اللي قدامه ده عمره ما هيخذله وهيبقي حاجه مختلفه ..... 

الفصل الخامس عشر

وكيف يشتهي الجسد الحياه وحبيب الروح مفقود...

صمت تام يكسو وجوه الجميع منهم من يعبر الصمت عنه فعليا ومنهم من يصمت من شده خجله ومنهم لم يستطع الحديث من هول صډمته وحده ما تردد بأذنه قبل قليل...

اللي عبدالله قاله من شويه ده معناه اي يا بابا!!

قالها سيف قاطعا لحاله الصمت تلك بوجه خال من التعابير في هدوء حاد والذي قيل عنه هدوء ما يسبق العاصفه نظر له جلال بخجل ولهجه هادئه

ايوه يا ابني صحيح .. مرام تبقي مراته...

في تلك اللحظه نظر له سيف وپحده قليله ووجه غاضب اردفولما انا جيت لك

وسألتك عبدالله يبقي لها اي ليه مقلتليش انه جوزها !! .. 

ثم اقترب من والده وقرب وجهه منه وبلهجه تشبه فحيح الافاعي اكمل حديثهفاكر وقتها انت قلتلي ايه .. ده يبقي الواصي عليها لحد 21 سنه وبيعتبرها مسؤوله من وزي بنته صح !!.. سيره انها مراته متذكرتش علي لسانك خالص .. تبقي بنته ازاي وهي مراته !!

ثبت جلال نظره لعيون ولده وقال وهو يريد التحكم بزمام الامر اولا لأن دي حاجه متخصكش يا سي سيف ثانيا لانك عمال تتصرف من دماغك ومعملتش لحد اي اعتبار لا ليا ولا لأمك اللي واقفه دي.. وجيت صارحتنا باللي جواك ناحيتها .. واكيد كنت هفيدك واقولك....ثالثا وده الاهم اني فعلا كنت مفكر ان مسأله زواجهم ده مش هتستمر لانها مكنتش تعرف وهو اكيد مش بيحبها والدليل علي كده انه اتجوز واحده تانيه وعشان كده الموضوع فضل بالسر وقلت انه هيطلقها في الوقت المناسب..

اردف سيف بكل غضبه وبنبره عاليه قويهواهوووه حبها وهي حبته وبكلمه واحده رجعتله تاني ولا كأن حاجه حصلت 

ثم القي بالزهريه علي الارض التي احدثت صوتا مرتفعا وهي تتحطم الي بلورات صغيره وهو يستكمل وجوازهم اللي كان في السر بقي قدامنا كلنا وطلاق مش هيطلقها .. تعرف ليه !! .. عشان بيحبها وهي كمان بتحبه يبقي يطلقها ليه !! 

وهنا انتبهت سمر الي نقطه مهمه لم تلتفت اليها من قبل وقالت في لهفه...لا في حاجه ممكن نستغلها لصالحنا عشان نوقف الجواز ده 

انتبه اليها سيف ووالدها وايضا والدتهم التي لم تنطق بحرف الي الان فقط تستمع فأردف سيف في لهفه قصدك ايه !

سمر مرام لسه مكملتش 18 سنه والقانون عندنا هنا بيمنع انها تتجوز الا بعد 18 ويكون ليها وكيل ولو هتبقي وكيله نفسها يبقي لازم يكون عندها 21 سنه .. يبقي كده اكيد في تزوير في الموضوع وممكن نستغله لصالحنا ..

قال جلال في تنهد وهدوءكل حاجه مظبوطه مرام مكتوب كتابها بورق رسمي بوكاله امها وحتي قسيمه الجواز مع عبدالله والأجراءات القانونيه زي السن وما شبه انا اللي قمت بيها

اشټعل الڠضب بسيف الذي نطق پحده موجه الي ابيه يعني ايييييه !! .. يعني خلاص مفيييش حل !!.. 

نطق جلال في حده صارمه واضعا حد لولده الذي تمادي كثيرا وهو يصفعه نتيجه لافعاله تاني مره متعليش صوتك عليا وافتكر اني ابوك مش واحد صاحبك واما تيجي تتكلم معايا تاني تتكلم بأدب

وضع سيف يده علي خده اثر الصفعه وهو يتوعد لكل من حوله في ڠضب ستظهر شرارته فيما بعد.....

اغلق عبدالله الباب بقدمه بعد ما وضع مرام علي سريرها والتي انتفضت ذعرا من الشرر الذي يتطاير من عينيه ورجف جسدها...

ممكن بقه اعرف الهانم بتعمل كل ده ليه !! ..

قالها عبدالله وهو يقترب من مرام ببطئ وهي تتراجع برأسها خوفا منه ولكنها استجمعت شجاعتها فهي بالفعل تريد مبرر ايضا لكل ذلك فرددت في فرحه عارمه وقلب مرتجف خائڤ

ممكن تفهمني اي اللي انت قلته ده !! .. يعني اي انا مراتك !! .. هو ده صحيح ولا قلت كده بس عشان سيف !!

ردد عبدالله في عڼف انتي هتردي سؤال بسؤال ولا ايه !! ولا مش لاقيه جواب للي عملتيه !!

اي جواب يتحدث عنه تلك ايوجد كلمات تستطيع النطق بها بعد ما سمعت بأمر زواجهم !! ايوجد احد بالكون يستيطع الشعور بسعاده قلبها بعد ان تملك حبيبها المتمرد .. رددت بشفاه مرتجفت

وعيون دامعه وقلب ينتفض وهي تقترب منه اكثر وتمسك يديه بيدها المرتعشه لتتلاقي اعينهم ارجوك جاوبني !! .. انا مراتك فعلا !!

ذابت اوصاله من فعلتها ولمعت عيناه ودق قلبه .. شعر بتلك العاشقه الصغيره التي تهيم به ولا تطلب سوي حبه فقط .. الي اي مدي يأثر عليها كي يتحول عندها الي ضعف امام عيناه وهمساته ! .. ردد عبدالله هائما في هدوء

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 121 صفحات