الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية قتلني ورحل بقلم ميفو السلطان

انت في الصفحة 35 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

وعرفهم عالمكان المخصص لهم ولم يتبقي الا مقابله رئيس الشركه لينتقلا جميعا الي قاعه الاجتماعات وليال قد هيات مجموعتها تماما واصدرت اوامرها بعدم التهاون وان هذه المقابله هيا نقله نوعيه لشركتها كانت تقف وضهرها للباب ليدخل عليهم قاسم ويلقي السلام علي الجميع لتتجمد هيا في مكانها وقلبها يهوي في قدمها فهذا الصوت مغروز بداخلها ولا يوم عدي عليها الا وتحلم به رغم تظاهرها بالصلابه والقوه فهذا الصوت الذي تعشقه وتنام علي ذكراه وعلي همساته لها كانت قد نشف عروقها كانت ليال تقف متصنمه وقلبها يرجف الا انها تماسكت وتجلدت ورسمت علي وجهها ابتسامه خلابه عندما هتف شريف مدام ليال ورئيسه مجموعه المهندسين واكمل لها قاسم بيه صاحب الشركه لتلتفت ليال ووجها قد قد من حديد ليس عليه اي تعابير سوي ابتسامه رسميهلتستدير لينشل قاسم تماما لتقترب من ذلك الذي اصابه الشلل لتتسع ابتسامتها برسميه وترفع يدها و قلمي رحل
حكايات mevo
البارت الواحد وعشرين 
دخل قاسم قاعه الاجتماعات ليسلم علي المهندسين ليهتف شريف المهندسه ليال كانت تعطيه ظهرها لينظر اليها كانت تلبس جيب قصير اسود بفتحه وقميص قصير من الحرير الاحمر يظهر ثنايا جسدها من الخلف ليقترب ويبتسم ليهتف مدام ليال قاسم الحديدي لينشل عندما استدارت له وعلي وجهها ابتسامه بارده وعيون ليس فيهم اي مشاعر لترفع يدها وتسلم عليه  
لتهتف ببرود تحسد عليه اتشرفت بمعرفتك يا قاسم بيه كانت تنظر اليه بقوه ولا تحيد عينها عن عينيه كانت تستغرب من نفسها ولكنها وضعت ۏجع السنين في تلك المقابله 
مد يده لا اراديا ليمسك يدها ليشعر بصعقه في قلبه لتسحبها بهدوء وتنظر له برسميه شديده فاحس ان روحه ستنقبض فامامه حبيبته ولكنها ليست هيا تأملها ليجد امامه انثي طاغيه فقد اختفت تلك الطفله وزاد وزنها لتصبح بارعه الجمال وتلبس جيب قصير اسود ضيق يبرز مفاتنها وقميص حريري احمر ذو فتحه صدر عاليه يلهب القلب وكان مفسرا عليها لدرجه مهلكه كان منصعقا من هيئتها مين دي ولابسه كده ليه وعامله ايه في نفسها وفين عيونها اللي مليانه براءه مين دي 
لم يتحمل قاسم رؤيتها ليستاذن ويخرج ليعتذر شريف ويخرح وراءه هرب قاسم لياخذ نفسه كان كأن الشياطين تجري وراءه خرج مسرعا الي مكتبه  
لتبتسم هيا بانتصار انها تماسكت ولم تبين ضعفها فهيا علي مر السنين تخيلت ماذا سيحدث لو قابلته لتحس انها سعدت بنفسها رغم تجدد الۏجع الذي يمزقها من الداخل ولكنها بذلت مجهودا كان سيوقف قلبها 
اما هو فاحس بانشقاق قلبه وانه سيصاب بالجلطه ليدخل وراءه شريف ايه يا قاسم حد يسيب حد ويمشي كده ليرفع قاسم وجهه ولمعت الدموع في عينه مين اللي جوا دي ليهتف شريف باستغراب دي المهندسه ليال اللي كلمتك عنها فيه ايه مالك انت تعبان استغفروااااا 
ليهتف ليال دي ليال لا دي مش ليال 
ليهتف شريف مالك يا قاسم دي مدام ليال المهندسه اللي مضينا مع شركتها  
ليقطب جبينه وترن في اذنه كلمه مدام لينظر الي شريف بړعب هيا مدام 
ليهتف شريف اه دي مرات فريد الشرقاوي صاحب الشركه 
ليحس قاسم بان انفاسه انقطعت ومسك قلبه ليهجم علي شريف ويقول بفحيح انت كداب ليال ماتتجوزش تاني ليال ماتنفعش تتجوز حد تاني  
ليهتف شريف بعد ان ادرك حالته انت عايز تقلي ان دي ليال بتاعتك 
ليدمع قاسم ويجلس كانه اصيب بالشلل بتاعتي هه بتاعتي انا ليال بتاعتي راحت مين اللي بره دي انا ماعرفهاش فين حبيبتي الرقيقه فين حنيتها اللي بتخرج من عيونها دي واحده ماعرفهاش وايه اللي لابساه ده دا جسم حد تاني حبيبتي كانت بتتكسف حتي تلبس اي حاجه انما مين دي ولابسه كده ليه هيا مجنونه والا اټجننت لا وقابلتني عادي كده دا عنيها في عيني ولا اكنها تعرفني مين دي انا هتجنن للدرجادي اتغيرت لا اتغيرت ايه دي راحت يا قلبك اللي انقسم يا قاسم راجع تمني نفسك بعد تمن سنين تلاقي حبيبتك اتقلبت ليقطب فجاه انت قلت ايه استني انت قلت انها مرات فريد الشرقاوي نهار اسود ومطين بطين البت اللي حيلتي اتجوزت وسابتني ليال اتجوزت يا شريف ميفو السلطان 
ليقترب شريف وهو يشعر بالاسي علي صديقه ايوه يا قاسم متجوزه من سنين كمان 
ليحس ان قلبه سيقف ليال اتجوزت من سنين ليال اتجوزت اتجوزت وسابتني ليال بتاعتي كان كالثور الهائج يدور ويدور 
لينظر قاسم هيا مين اللي واحده وراحت انت مچنون يا شريف ليال بتاعتي تمن سنين وانا بحلم بيها في حضڼي ليال بتاعتي اتجوزت قلبي هيقف حد لمس حبيبي غيري ليال ليال بتاعتي ايوه بتاعتي مش ممكن تسيب نفسها لحد تاني دي دي وعدتني تبقي ليا اه بحلم بيها كل يوم بتوعدني وحاسس بيها ليال ماتتجوزش لېصرخ ليال ماتتجوزش قلبي يا رب اروح فين عملت ايه عشان قلبي يتمزع كده هو الفاجر اروح اقتله ليتهالك حبيبي اتجوز حبيبي اللي عشت سنين احلم بيه اخده في حضڼي بقت لراجل تاني نهارك اسود وايامك الطين يا قاسم 
ليهتف شريف ماتهدا بقه هو صحيح راجل عجوز بس جوزها 
لينظر اليه قاسم ليال متجوزه راجل عجوز تتجوز راجل عجوز ليه ليال ماتعملش كده ليال من بعدي ماتتجوزش اصلا 
ليهتف شريف اعقل يا قاسم دي ست متجوزه بلاش تتهور 
لېصرخ ماتقلش متزفته ليال بيها حاجه ليال بتاعتي ماتسيبنيش انا طبعت نفسي عليها ماتقدرش والله ماتقدر ومتاكد اني انا بتاعها زي ماهيا بتاعتي ليال انا اللي دخلتها دنيا وخليتها بتاعه قاسم عن حق مش ليال لا اللي بره دي مش هيا ولو كانت هيا يبقي فيه غلط ولازم يتعدل 
ليهتف شريف هتعدلها ازاي هتطلقها من جوزها وترجعها العيله الصغيره ازاي انت ماتعرفش هيا عامله ازاي دي وحش بتاكل اللي قدامها وماحدش بيقدر عليها 
ليقف قاسم ويهتف بوعيد كل الكلام ده عندي ولا يسوي ان كانت بقت وحش انا بقه غول وجبروت وان كانت فاكره انها كبرت وماحدش هيقدر عليها انا بقه اللي علمتها تكبر مانا الاستاذ وهيا هتفضل بنوتي اللي بتاخد مني من سكات اما بقه موضوع الجواز ده فده هجيب قراره لېصرخ في الحارس لياتي اسمع المهندسه ليال تسافر اسكندريه وتجبلي كل حاجه عنها وبالذات قصه جوازها ويمين بالله لو اتهاونت في حرف لاكون شقك نصين يكون عندي في اسرع وقت انت فاهم 
ليهتف شريف هتستفاد ايه يابني بټعذب نفسك ليه واحده وشافت حالها 
لېصرخ قاسم اخرس ليال ماتشفش حالها بعيد عني ليال بتاعتي وهتشوف وتعرف ان ليال مش زي مانت شايف ليقوم ويهتف اجمد يا قاسم وقوم شوف اخرها ايه واعرف بقت ايه وبس اتاكد من اللي في بالي يمين بالله لاكون مرجعها تاني تتمني قربي وټموت عليا زي زمان مانا مش هنقهر واكل نفسي واقعد اندب علي قلبي اللي بيروح انا ماعيشتش يوم مالاقيها عايزني اسيبها امال هعيش امتي لا ليال ما راحتش ورغم المسخره اللي هيا فيها دي ما راحتش ليال بتدافع عن نفسها من اللي جرالها بس لا هترجعي يا قلبي هترجعي ليا وهاخدك من عين الطخين بس اتاكد من اللي في دماغي ليال ماتتجوزش لابعدي ولا تتجوز واحد اد ابوها الا لسبب وهعرفه وهتشوفي يا قلب قاسم قاسم هيعمل ايه يلا يا شريف ماينفعش نسيبها كده 
كانت هيا تجلس تتناقش مع المهندسين كانت محط انظار الكل بكلامها وثقتها بنفسها ليدخل قاسم ليرجف قلبها وتضغط علي يدها ليلمح قاسم ذلك ليبتسم ويدخل اسف يا جماعه والله واقترب وجلس

بجوارها لتحس بقلبها سيقفز من مكانه 
ليقول يلا بقه نشوف التصور اللي عملتوه للشركه ليقف احد المهندسين الكبار ليتكلم ليهتف قاسم بنبره ساخره ويقترب منها ليقول هو مش انت برضه الريسه هنا اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
لتنتفض وتقطب جبينها ليكمل يعني المفروض اسمع رؤيتك 
لتشعر بالڠضب لتتجلد وتبتسم وتقول اه طبعا اللي تؤمر بيه يا قاسم بيه عن اذنك يا بشمهندس هتصرف انا لتقوم وهو مشتعل من تلك الملابس التي تبرز مفاتنها بقوه فارجع كرسيه الي الوراء وبدات هيا بقوه تشرح منظورها وكان هو في دنيا اخري لا يسمع شئ نهائيا كان يتامل كيف اصبحت جميله وقويه كيف اتقلبت هكذا كانت تثيره واعجب بهيئتها الجديده انثي قويه ذو بأس ذات جسد رائع ولكن كان 
ليتدخل شريف بارتباك فقاسم ليس هنا من الاساس دا مشروع ممتاز يا مدام 
لترفع حاجبها وتنظر لقاسم بتحدي الباشمهندس ماعلقش ايه مش عاجبك ميفو السلطان 
لينظر اليها ويبتسم بخبث لا مش عاجبني ازاي دا كله عجبني مفيش فتفوته والله دا حاجه معديه الخيال ليخبطه شريف في قدمه ليهتف بس هحتاجك نتناقش في كام حاجه هستاذنك نصايه كده ونجتمع انا وانت وتركها دون ان يعطي فرصه للكلام سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
ليذهب وراءه شريف ويدخل عليه انت هتطينها انا عارف احنا ماضين عقد ومش عشان البت مزه تقعد تسهم كده انت اتهبلت هنتفضح 
ليقوم قاسم ويمسكه من رقبته اسمع عشان انا علي اخري لسانك هيقول عليها حاجه انت حر وعينك تبصلها واسمع الكلام اللي قلته قبل كده هشقك نصين 
لينظر شريف بذهول احنا في ايه وانت في ايه وبص ايه وزفت ايه انت اتهبلت اسمع يا قاسم الشغل حاجه وحياتك الشخصيه حاجه تانيه 
ليجلس قاسم ويهتف مبتسما انت عبيط يا شريف انا عاد ليا حياه تانيه من ساعه ماشفتها دا روحي اللي رجعتلي وقعدتي معاها دي هتبينلي كل حاجه روح وهاتهالي يلا انجز 
ليهز شريف راسه باستنكار حاضر هزفت اما اشوف اخرتها 
ليقوم قاسم ويجلس علي الكنبه ويضع اللاب الخاص به ويحضر كل مستلزمات القاعده لتجلس بجواره فقلبه مشتعل بما فيه الكفايه ولن يتركها تبتعد ولابد ان يعرف مكنونها فهو متاكد ان بها شئ وليست من تدعي ان تكون 
اخبرها شريف ان قاسم ينتظرها لتتجلد رغم رعبها الداخلي فحبها له لم يخرج من قلبها فهو الرجل الوحيد في حياتها ومازال فهو علمها كيف تحب وغرز حبه غرزا لا يستطيع احد ان يخرجه ولكنها لم تعد تلك البسيطه فالزمن هرس وداس عليها لتدخل مطحنه الحياه وتخرج بذلك الشكل 
ليسمع هو طرقات خفيفه لياذن لها لتدخل مبتسمه ابتسامه جامده لا تصل لعينيها ليهتف اتفضلي يا مدام وكان يشدد علي تلك الكلمه
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 68 صفحات